الابتكار الاجتماعي
الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية

مجلة اتجاهات الأثر الاجتماعي - العدد 19

الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية

في عام 2019 أطلقت وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية مبادرة هي الأولى من نوعها في المملكة وتتمثل المبادرة بإعداد "تقرير الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية"، وهي عبارة عن تقارير دورية تصدر عن الوزارة سنوياً، وذلك بهدف:

●      تدوين الإنجازات الثقافية المحرزة في المملكة، بحيث تكون هذه التقارير مرجعاً كمياً ونوعياً حول مجالات القطاع الثقافي.

●      رصد التغير في الاتجاهات الإبداعية في المجالات الثقافية وأنشطتها المستحدثة، أو المطورة عن أنماط محلية أو مستوردة من ثقافات أخرى.

●      تقييم مستوى التغير في حالة الإنتاج الثقافي، ومدى توفر المنتجات الثقافية وانتشارها، ومدى المشاركة المجتمعية في الفعاليات الثقافية.

●      متابعة مؤشرات الثقافة وعرضها في المملكة دورياً.

وتأتي أهمية هذه المبادرة من أنها تساعد على قراءة الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية، وما يرتبط بذلك من سياسات وبرامج ثقافية، وهو ما قد يسهم في تحسين تفاعل المؤسسات مع متطلبات قطاع الثقافة، وضمان مزامنة ممارساته مع تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

اعتمدت المبادرة في إعداد تقاريرها على توسيع مفهوم الثقافة وتحديد نطاقه بوصفه مفهوماً ذا دلالات واسعة، بحيث يتلاءم النطاق مع طبيعة التراكم الثقافي المحلي وإسقاطه على المعايير العالمية المحددة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، وهو ما نتج عنه استحداث وزارة الثقافة لستة عشر قطاعاً فرعياً، تعمل من خلالها على تعزيز القطاع الثقافي، وتنميته، ورعاية مواهبه، وحفظ تراثه بالتعاون مع الجهات الفاعلة أفراد ومؤسسات معنيين بهذا القطاع.

وتشمل القطاعات الثقافية الفرعية:

الأفلام والعروض المرئية

اللغة

الكتب والنشر

الموسيقى

المسرح والفنون الأدائية

الفنون البصرية

الأدب

الأزياء

التراث

المكتبات

المتاحف

المواقع الأثرية والثقافية

فنون العمارة والتصميم

التراث الطبيعي

الطعام وفنون الطهي

المهرجات والفعاليات الثقافية

 

ويجمع نطاق تقرير "الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية" بين أربع مهام رئيسة:

توثيق الحصاد الثقافي في المملكة على مستوى الفعاليات، والمحافل المقامة، ومبادرات الدعم والتطوير، وتوثيق المنجزات الثقافية التي حققتها مؤسسات أو أفراد

رصد التغير في الاتجاهات الإبداعية في المجالات الثقافية، والتغير في حالة الإنتاج الثقافي

تقييم عام وموجز للمنظومة الممكنة للقطاعات الثقافية والفرص الاستثمارية المتوفرة فيها

متابعة مؤشرات الثقافة

وفي هذا المقال سنحاول استخلاص مستوى التطور الذي حصل على الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية بناء على نطاق تقارير "الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية" للأعوام: 2020،2021 ، 2022.

 

توثيق الحصاد الثقافي والمنجزات

الإصدار

المخرجات

2020

1.    أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "الثقافة في العزلة" استجابة للظروف التي فرضتها جائحة كوفيد –19 على العالم.

2.    تفتحت حالة ثقافية عريضة على الإنترنت سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو مواقع مخصصة لعقد ملتقيات، وورش عمل، ومسابقات، ومعارض.

3.    ظهور أفكار إبداعية تحاكي ظروف الجائحة، مثل أفكار التصميم التي غيرت تفضيلات المساحات الداخلية للمنازل، أو تصميم الكمامات الطبية بطريقة إبداعية تسهل ارتداءها لساعات طويلة.

2021

1.    تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب.

2.    إصدار464 قرار ابتعاث ضمن برنامج "الابتعاث الثقافي" مقسمة على 7 دفعات.

3.    اعتماد أول استراتيجية للقطاع الثقافي غير الربحي.

4.    إطلاق معرض شواهد على الفن.

5.    تحديث معايير تصنيف الفنادق.

6.    مسابقة تصميم الأوسمة الملكية.

7.    تفعيل مدينة ينبع التاريخية خلال موسم الرحلات البحرية السعودية.

8.    تأسيس 64 منظمة غير ربحية خلال عام 2021، تعمل تحت إشراف وزارة الثقافة ليصبح إجمالي عدد المنظمات 86 منظمة تابعة للوزارة.

9.    تغيير لون سجاد مراسم الاستقبال الملكية.

10.           أعمال وزارة الثقافة في مدينة الوجه.

11.           مشروع دعم الثقافة والفنون في المدارس.

12.           مشروع حاضنة الأزياء.

13.           إثراء المحتوى الأدبي الصوتي.

2022

شهد القطاع عدداً من التنظيمات المهمة، مثل إطلاق منصة أبدع للتراخيص، وإقرار عدد من اللوائح التنفيذية المهمة في مجالات المتاحف والتراث، بـالإضـافـة إلى إطلاق استراتيجية الملكية الـفـكـريـة، وقـــد تـكـون أهم التطورات التنظيمية ذات العلاقة بحفظ التراث، تأسيس مركز الأرشيف الثقافي كوحدة تنظيمية في وزارة الثقافة، ليؤدي دوراً مركزياً في أرشفة التراث وحفظه، ورفع كفاءة ممارسات الحفظ.

 

رصد التغير في الاتجاهات الإبداعية والتغيير في حالة الإنتاج الثقافي

الإصدار

المخرجات

2020

خلال جائحة كوفيد – 19 ظهر تغير في الاتجاهات الإبداعية وحالة الإنتاج الثقافي متمثلاً في التحول الرقمي، فأصبحت ممارسات مثل مشاهدة الفيلم عبر خدمة البث الرقمي، أو طلب نسخة لكتاب عبر الخدمات الإلكترونية لمكتبة، أو حضور أمسية شعرية عبر منصات الفيديو، أو زيارة افتراضية لمتحف، تبدو مألوفة للكثيرين.

2021

تأسيس 11 هيئة ثقافية مستقلة أسست وفقاً للاستراتيجية الوطنية للثقافة، وهذه الهيئات هي:

Asset 4@4x.png

2022

شـهـد الـعـام تــطــوراً ملحوظاً فـي بــرامــج الـدعـم للأنشطة الثقافية والمبدعين والفاعلين في القطاع الثقافي، تمثل في زيــادة المستفيدين من الـدعـم، وفي التوسع في البرامج المقدمة، واستمر الصندوق الثقافي داعماً رئيساً للمشروعات والأنشطة الثقافية عبر (برنامج تحفيز المشروعات الثقافية)، فقد قدم الصندوق دعماً لـ28 مشروعاً هذا العام، مع تصدر لمشروعات السينما وصناعة الأفلام بنسبة 35.7% من إجمالي المشروعات المدعومة هذا العام.

 

الفرص الاستثمارية الممكنة للقطاع الثقافي

الإصدار

المخرجات

2020

1.    توظيف التكنولوجيا والتقنيات الرقمية في حفظ التراث الثقافي وأرشفته.

2.    عرض المنتجات الثقافية ضمن تجارب رقمية متكاملة لتحقيق أكبر قدر من الانتشار.

2021

استُثمر في القطاع الثقافي ضمن برنامجي: جودة الحياة، وتنمية القدرات البشرية، وفقاً لفرص استثمارية عديدة أهمها:

1.    استحداث الأنشطة الثقافية على مستوى المملكة.

2.    استحداث مركز خدمات حكومية لمتطلبات الشركات الإبداعية.

3.    تطوير البنية التحتية الثقافية.

4.    زيادة المشاركة المجتمعية في المجالات الثقافية.

5.    تأسيس الجمعيات الثقافية.

6.    أكاديميات الفنون.

7.    تعزيز قطاع الأفلام المحلي.

8.    النهوض بريادة الأعمال الثقافية.

2022

وجود توجه ملحوظ للخصخصة، وتشجيع المستثمرين والقطاع الخاص على الاستثمار في القطاع الثقافي، وقد برزت في التقرير فرص واعدة نذكرها:

1.    رعاية العروض المسرحية والأدائية - الإعلانات – التذاكر – برامج التطوير والتدريب – إنشاء أكاديميات خاصة للتدريب والتعليم المسرحي بكل مراحل الإنتاج - الاستثمار في البنية التحتية - إنشاء المسارح وصالات العرض الأدائي – تقديم الخدمات الداعمة.

2.    نظراً لحداثة القطاع ونموه، فإن كل مراحل الإنتاج المتعلقة بصناعة الأفلام تعد فرصة استثمارية مقبلة على نمو كبير.

3.    منصات النشر الذاتي – وحدات ومصانع طباعة عالية الجودة – الكتب الصوتية، واستثمار الذكاء الاصطناعي في مجال الكتب الصوتية – الشراكة مع وكلاء النشر الدوليين ومع دور النشر الدولية.

4.    إنشاء متاجر ومنصات عبر الإنترنت لتقديم فنون الطهي السعودية الفاخرة – قاعات وصالات طعام تركز على المطبخ السعودي – مراكز لتجربة الطعام السعودي في مواقع تاريخية وأثرية – جولات سياحية مخصصة لفنون الطهي تستهدف السياح والسكان المحليين.

 

نتائج مؤشرات الحالة الثقافية

الإصدار

المخرجات

2020

تعامل هذا الإصدار من التقرير مع نتائج استخلصت خلال جلسات نقاشية مع المعنيين وذوي العلاقة بالقطاع الثقافي من أفراد ومؤسسات ولخصت هذه النتائج وصنفت وفقاً للقطاعات الثقافية الفرعية الستة عشر.

2021

وفقاً لنتائج التقرير حُققت مستهدفات المؤشرات الأربعة الأولى المذكورة تالياً خلال عام 2021 كلياً، في حين واجه أداء بقية المؤشرات تحديات حدت من تحقيق مستهدفاتها:

1.    عدد أيام الفعاليات الثقافية.

2.    عدد خريجي الدراسات العليا في اختصاصات ثقافية.

3.    عدد المنشآت الثقافية.

4.    عدد المشاركات السعودية في الفعاليات الثقافية الدولية.

5.    عدد الموظفين في القطاع الثقافي السعودي.

6.    نسبة إنفاق المستهلك على العروض الثقافية.

7.    عدد زوار المواقع المدرجة ضمن مواقع التراث الوطني واليونيسكو.

8.    إجمالي عدد مواقع التراث الوطني القابلة للزيارة.

2022

ارتفعت أعداد السعوديين العاملين فـي القطاع الثقافي بنسبة 10% بين الـذكـور، في حين وصلت النسبة إلـى27% زيــادة في قـوة العمل بين الإنــاث خـلال سنة واحدة فقط في مؤشرات أخرى كمؤشرات الإنفاق والاستهلاك، كما حقق قطاعا الترفيه والثقافة نمواً تجاوز %22 مقارنة بالعام 2021م، كما قفزت إيرادات دور عــرض الأفـــلام %10 بين العامين 2021م و2022م.

 

 

شارك هذا المقال

تواصل معنا

نرحب بكافة استفساراتكم وتساؤلاتكم...