الابتكار الاجتماعي
أساليب الاقتصاد السلوكي ودوره في دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل والتوظيف

مجلة اتجاهات الأثر الاجتماعي - العدد 20

أساليب الاقتصاد السلوكي ودوره في دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل والتوظيف

   د. محمد نصرول

المقدمة:

إن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع القوة العاملة يمثل تحديا مزدوجا سواء اجتماعيا واقتصاديا وتشمل هذه التحديات مجالات متعددة منها التصورات المجتمعية ودمجهم في مكان العمل وتوفير الدعم الكافي لضمان العمالة المستدامة لهم.

اذ يقدم الاقتصاد السلوكي منظورًا فريدًا حول هذه القضية ويوفر أدوات وأساليب مبتكرة لتصميم التدخلات التي لا تلبي الاحتياجات لهؤلاء الأفراد فقط بل وتدمجه بشكل فعال في المجتمع وسوق العمل.

يعد مركز رحلتي الملهمةMy Inspiring Journey (MIJ)، الذي أنشأه محمد علي داود Mohammad Ali Dawood و السيدة فاراليزا زينال Mdm Faraliza Zainal في عام 2011 مثالًا على هذه الأساليب في العمل، اذ ألهمت رحلتهما الشخصية وتجاربهما مع ابنهم أشرف المصاب بالتوحد، أن يقوما بإنشاء نظام دعم شامل للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

تطور مركز رحلتي الملهمة MIJ Hub إلى مركز شامل لرعاية الاحتياجات الخاصة، حيث يوفر لذوي الاحتياجات الخاصة بيئة آمنة وداعمة ومحفزة تلبي احتياجاتهم في كل مرحلة من مراحل حياتهم.

مهمة المركز الأساسية هي تجهيز الأفراد وتمكينهم وإلهامهم من خلال تقديم برامج وخدمات مختلفة وكما يسهل مركز رحلتي الملهمة MIJ Hub تطوير المهارات الحياتية الأساسية والتدريب المهني والذي يهدف إلى ازدهار المجتمع ويصبحوا مواطنين مسؤولين فيه.

وقد تمكنت هذه المؤسسة(MIJ Hub)من ترسيخ نفسها ليس فقط في سنغافورة ولكن دولياً أيضاً، من خلال وجود مراكز تلبي احتياجات مجموعة متنوعة من الأفراد المصابين بمجموعة من الإعاقات من التوحد إلى الشلل الدماغي ومتلازمة داون.

ان اسلوب وطريقة مركز MIJ Hub هو الالتزام بتوفير نظام دعم تعليمي ومهني مصمم خصيصًا لذوي الاحتياجات الخاصة يمتد من برامج التدخل المبكر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين إلى الفرص المهنية للبالغين حتى سن 40 عامًا ويتم ذلك في إطار بيئة تعليمية ترحيبية وآمنة ومحفزة وداعمة وهو أمر بالغ الأهمية لتطورهم واندماجهم في القوى العاملة.

تشمل خدمات مركز MIJ Hub الرعاية النهارية والتدخل المبكر والبرامج التعليمية وبرامج التدريب والمكان المميز للحصول على فرص المهنية وقد صممت تلك الخدمات لتلبية احتياجات الأفراد ذوي الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة وضمان شموليتها ووصولها إلى الجميع.

 يركز مركز MIJ Hub من خلال تطبيق الاقتصاد السلوكي على إنشاء تدخلات تتماشى مع السلوكيات والتحيزات البشرية الطبيعية، وبالتالي دفع المشاركين نحو السلوكيات الإيجابية وصنع القرار.

يتم تسجيل الأفراد تلقائيًا في البرامج المفيدة لتطورهم في المركز مع وجود خيار إلغاء الاشتراك إذا اختاروا ذلك من خلال الاستخدام الاستراتيجي للخيارات الافتراضية وهذا يعزز تحيز الوضع الراهن فمن المرجح أن يلتزم الناس بخيار محدد مسبقًا، وبالتالي زيادة المشاركة في البرامج المفيدة.

يؤكد مركز MIJ Hub على أهمية التعليقات والحوافز في برامجها وتقدم ردود فعل منتظمة وإيجابية للمشاركين، مما يعزز تقدمهم ويشجع استمرار المشاركة في الأنشطة المهنية.

وكما تُستخدم الحوافز سواء كانت اعترافًا بالإنجاز أو مكافآت صغيرة لتحفيز الأفراد والاعتراف بتقدمهم والاستفادة من ميول النفور من الخسارة والرغبة في التحقق من الصحة الاجتماعية.

يجسد مركز MIJ Hub كيف يمكن تسخير الاقتصاد السلوكي بشكل فعال لتمكين الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل اندماجهم الناجح في سوق العمل.

فمن خلال فهم وتصميم التدخلات السلوك البشري، لا يسعى مركز MIJ Hub لتحسين النتائج الفردية فقط بل يسعى لأن يضع أيضًا نموذجًا قابلاً للتكرار للمنظمات المماثلة في جميع أنحاء العالم ويُشجَّع أصحاب المصلحة في مختلف القطاعات على النظر في هذه النُهُج من أجل تهيئة بيئات توظيف أكثر شمولاً ودعماً للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

يتحدى الاقتصاد السلوكي الافتراضات الاقتصادية التقليدية التي تفترض أن الأفراد يتخذون قرارات عقلانية بدلاً من أن يقدم مفاهيم الاستدلال والتحيزات والتأثير القوي لتأطير عمليات صنع القرار.

هذه الأسس النفسية تفسر سبب اتخاذ الناس لقرارات تنحرف عن العقلانية الواضحة وبالنسبة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، تتسم هذه المبادئ بأهمية خاصة لأنها تواجه حواجز فريدة تشمل التحيزات المجتمعية الراسخة ومحدودية في الحصول على الفرص.

يمكن أن يؤدي الاستدلال أو الاختصارات العقلية التي يستخدمها الناس لتبسيط عمليات صنع القرار أحياناً إلى قيام الأفراد باتخاذ خيارات دون المستوى الأمثل بسبب الحمل الزائد المعرفي أو المعلومات المحدودة.

فبالنسبة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة فإن تبسيط الخيارات وتقليل تعقيد القرارات يتم عن طريق تنبيهات مصممة جيدًا يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرتهم على المشاركة بفعالية في البرامج التعليمية والمهنية.

يمكن أن تكون التحيزات المعرفية مثل تحيز الوضع الراهن، والذي يفضل فيه الأفراد بقاء الأشياء كما هي من خلال عدم القيام بأي شيء أو التمسك بقرار تم اتخاذه سابقًا مقيدة بشكل خاص للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في البحث عن فرص جديدة أو الانخراط في أنشطة اجتماعية ومهنية.

يمكن أن تساعد التدخلات السلوكية المستهدفة على فهم ومعالجة هذه التحيزات وذلك في تصميم بيئات أكثر سهولة وترحيبًا تشجع على المشاركة والفعالية.

إن تأثير التأطير هو جانب مهم آخر يمكن أن يؤثر على كيفية إتاحة الفرص بشكل كبير على الخيارات التي يتخذها الأفراد ذوو الاحتياجات الخاصة فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تأطير التدريب المهني مع التركيز على المكاسب الشخصية والاقتصادية المحتملة بشكل ايجابي بدلاً من التركيز على التحديات إلى زيادة التسجيل والمشاركة النشطة.

يستخدم مركز MIJ Hub هذه الاستراتيجية من خلال تسليط الضوء على النتائج الناجحة والتجارب الإيجابية للمشاركين السابقين في اتصالاتهم، مما يجعل البرامج أكثر جاذبية وانخراطًا للوافدين الجدد المحتملين. وكما يؤكد الاقتصاد السلوكي على أهمية العوامل السياقية والبيئية في تشكيل السلوك اذ يتوافق نهج مركز MIJ Hub في خلق بيئة داعمة ومحفزة تتوافق مع هذه المبادئ.

ومن خلال الهيكلة المادية والاجتماعية للتعلم ومساحات العمل لتعزيز التفاعلات الإيجابية وتقليل الحواجز، يعزز مركز MIJ Hub احتمالية تحقيق نتائج ناجحة للمشاركين يتجاوز هذا التطبيق للاقتصاد السلوكي التحيزات الفردية والاستدلالية لمواجهة التحديات النظامية والهيكلية التي يمكن أن تعيق المشاركة الكاملة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في القوى العاملة.

My Inspiring Journey (MIJ) Hub: A Case Study - دراسة الحالة:

تأسست المؤسسة في عام 2011 في سنغافورة من قبل محمد علي داودMohammad Ali Dawood  و السيدة فاراليزا زينالMdm Faraliza Zainal، استوحيا من تجاربهم الخاصة من خلال مرض ابنهم أشرف بالتوحد، فقد تم إنشاء مركز MIJ Hub لتوفير نظام دعم شامل للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

منذ إنشائها كرست المؤسسة برامج تعليمية ومهنية مبتكرة لتمكين هؤلاء الأفراد، تدير مؤسسة MIJ Hub مراكز متعددة في سنغافورة وتوسعت دوليًا مع مركز في ماليزيا، مما أثر بشكل جماعي على أكثر من 800 فرد.

 

Detailed Program Analysis - تحليل البرنامج التفصيلي:

الدعم التعليمي والمهني: تقدم مؤسسة MIJ Hub مجموعة من الخدمات التي تلبي احتياجات الأفراد من الطفولة المبكرة إلى مرحلة البلوغ تبدأ برامجهم بالتدخل المبكر للأطفال الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين وتعد هذه البرامج ضرورية لدعم النمو المبكر، وتمتد إلى التدريب المهني من للبالغين وحتى عمر الاربعين.

يضمن هذا النطاق الواسع نظام دعم مستمر يتكيف مع الاحتياجات المتطورة للأفراد ذوي الإعاقة مثل التوحد والشلل الدماغي ومتلازمة داون تم تصميم كل برنامج بعناية ليس فقط لتعزيز المهارات الأكاديمية ولكن أيضًا لتعزيز القدرات المهنية، وإعداد المشاركين للتوظيف الهادف والاندماج المجتمعي.

Behavioral Interventions - العلاجات السلوكية:

إن جوهر فلسفة مؤسسة MIJ Hub التعليمية هو تطبيق تحليل السلوك التطبيقي (ABA) وتدخلات ودعم السلوك الإيجابي (PBIS) يتم تنفيذ هذه الممارسات القائمة على الأدلة لتحسين النتائج الاجتماعية والتواصل والتعلم من خلال تقليل المشكلات السلوكية وتعزيز مهارات التعلم التكيفي وكما يتم تقييم فعالية هذه التدخلات بانتظام من خلال التتبع والتحليل السلوكي التفصيلي، مما يضمن تلبية الاحتياجات التعليمية لكل فرد بشكل شامل

-Vocational Training and Placement - التدريب المهني والمكاني:

يتميز برنامج Train & Place (التدريب والمكان) بشكل خاص بتركيزه على تطبيق المهارات في العالم الحقيقي يتلقى المشاركون تدريبًا خاصًا بالوظيفة يتضمن المعرفة النظرية والمهارات العملية اللازمة للنجاح في مكان العمل. يتضمن البرنامج مبادئ اقتصادية سلوكية مثل الخيارات المنظمة، حيث يتم توجيه المشاركين لاتخاذ قرارات مفيدة، ومكافآت تحفيزية ومكافآت تحفيزية تعترف بالسلوكيات والمعالم الإيجابية وتعززها هذا النهج الاستراتيجي لا يعد المشاركين لسوق العمل فحسب، بل يشجع المشاركة الدائمة والنجاح في أدوارهم.

Impact and Effectiveness - الأثر والفعالية:

لا يقاس نجاح مؤسسة MIJ Hub بتوسعها الجغرافي فحسب بل بنتائجها الملموسة التي لوحظت في المشاركين فيه فقد أدت الطرق المبتكرة للمنظمة إلى تحسن كبير في معدلات التوظيف بين خريجيها، حيث حصل العديد منهم على وظائف مستقرة وأظهروا استقلالية ملحوظة في حياتهم اليومية كانت جهود MIJ Hub مفيدة في تعزيز المزيد من الإدماج المجتمعي كما يتضح من زيادة قبول وإدماج الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مجتمعاتهم ومكان العمل.

تؤكد مؤسسة MIJ Hub أيضًا على التحسين المستمر وتكييف برامجها بناءً على التعليقات والبحوث الجديدة، مما يضمن بقاء خدماتها في طليعة التعليم والتدريب المهني لذوي الاحتياجات الخاصة يسلط النهج الشامل الذي اعتمدته مؤسسة MIJ Hub والذي يشمل التنمية العاطفية والاجتماعية والمهنية الضوء على إمكانات البرامج المتخصصة لتغيير الحياة والتأثير على التغيير المجتمعي.

Challenges and extension Considerations - التحديات والتوسعة
  • Societal Challenges التحديات الاجتماعية: ينطوي دمج الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في القوى العاملة على التغلب على التحيزات المجتمعية التي تظهر على أنها وصم للقدرات أو التقليل من شأنها. كما تواجه مؤسسة MIJ Hub هذه التحديات وجهاً لوجه من خلال تعزيز الوعي والفهم والتوعية المجتمعية والشراكات مع المؤسسات التعليمية والشركات التعاونية هذا لا يساعد فقط في إعادة تشكيل التصورات المجتمعية ولكن أيضًا يهيئ المجتمع لمزيد من الشمولية.
  • Structural Challengesالتحديات البنيوية/الهيكلية: وعلى الصعيد البنيوي تتمثل إحدى العقبات الرئيسية في الافتقار إلى مرافق وموارد مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات المتنوعة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة فكما تعالج مؤسسة MIJ Hub هذا من خلال ضمان تجهيز مراكزها بأحدث المرافق التي يمكن الوصول إليها والتي تفضي إلى التعلم والعمل مع الأفراد من مختلف الاحتياجات الخاصة ومع ذلك فإن توسيع هذه المرافق لمواكبة الطلب المتزايد والحفاظ على بيئة شاملة في المراكز الدولية الجديدة مثل ماليزيا يتطلب استثمارات كبيرة والتخطيط الاستراتيجي.
  • Programmatic Challenges / التحديات البرنامجية: ومن الناحية البرنامجية يمثل تصميم التدريب التعليمي والمهني الذي يناسب طائفة واسعة من الإعاقات صعوبات كبيرة تتضمن خطة مؤسسة MIJ Hub ان توجد خطة فردية لكل مشارك، ورغم فعاليتها فإنها تتطلب موارد واسعة من حيث المعلمين والأخصائيين المهرة ومع ضمان الجودة المتسقة والاهتمام الشخصي كل ذلك يمثل تحديًا كبيرًا للمنظمة.
Behavioral Interventions and Ethical Considerations/ التدخلات السلوكية والاعتبارات الأخلاقية:

تعتبر التدخلات السلوكية كالتدخلات القائمة على تحليل السلوك التطبيقي (ABA) والتدخلات والدعم السلوكي الإيجابي (PBIS)، تدخلات أساسية لاستراتيجية مؤسسة MIJ Hub فلقد أثبتت هذه التدخلات فعاليتها ولكنها تلعب دورًا في الاعتبارات الأخلاقية فقد تنشأ لديك أسئلة حول الاستقلالية وإمكانية التلاعب بالمعلومات، مما يجعل من الأهمية أن يعمل في مؤسسة MIJ Hub في ان يحترم كرامة المشاركين فيه واختيارهم ولكي نضمن تطبيق هذه التدخلات بشفافية علينا الحصول على الموافقة أمر أساسي.

Future Directions/التوجهات المستقبلية:

مع استمرار توسع نطاق مؤسسة MIJ Hub في التطور تبحث المؤسسة في العديد من المبادرات الاستراتيجية المصممة لتعزيز فعالية برامجها وتوسيع تأثيرها على نطاق عالمي.

Integration of Advanced Technology/ دمج التكنولوجيا المتقدمة

تحرص مؤسسة MIJ Hub على الاستفادة من أحدث التقنيات لتحسين التخصيص وفعالية تدخلاتها. من خططها الجارية هي دمج الذكاء الاصطناعي (AI) وخوارزميات التعلم الآلي وذلك لفهم أنماط التعلم الفردية والنتائج السلوكية والتنبؤ بها بشكل أفضل.

ستسمح هذه التكنولوجيا بتجارب تعليمية أكثر تخصيصًا وتدخلات سلوكية أكثر دقة، وبالتالي زيادة فعالية برامجها بالإضافة إلى ذلك، يتم النظر في تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) لخلق بيئات تعليمية غامرة من شأنها  تعزيز عملية التدريب المهني بشكل كبير، خاصة للأفراد الذين يعانون من إعاقات حسية وإدراكية.

Expansion into New Regions/ التوسع في مناطق جديدة

وفقًا لنجاح مراكزها في سنغافورة وماليزيا، تستكشف مؤسسة MIJ Hub فرصًا لتوسيع نموذجها إلى مناطق أخرى يتطلب ذلك إجراء دراسات جدوى لفهم الاحتياجات المحددة والسياقات الثقافية للمواقع الجديدة المحتملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها.

الهدف من التوسع هو تكييف برامج مؤسسة MIJ Hub الناجحة لتناسب الظروف المحلية مع الحفاظ على المبادئ الأساسية التي جعلت نهجها فعالًا للغاية هذا التوسع لن يؤدي إلى زيادة وصول مؤسسة MIJ Hub فحسب بل سيساهم أيضًا في أفضل الممارسات العالمية في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والتدريب المهني.

Cultural Adaptation of Programs/ التكيف الثقافي للبرامج

تدرك مؤسسة MIJ Hub تنوع السياقات الثقافية التي تعمل فيها ولذلك تلتزم مؤسسة MIJ Hub بتكييف استراتيجياتها وبرامجها لتلبية الفروق والتوقعات الثقافية المحلية وبذلك تضمن مؤسسة MIJ Hub تصميم استراتيجيات الاتصال وطرق التدريس وجهود المشاركة المجتمعية للتوافق مع المعايير والقيم المحلية فمن خلال القيام بذلك تهدف مؤسسة MIJ Hub إلى ضمان أن تكون برامجها فعالة ومناسبة قدر الإمكان للمشاركين من خلفيات ثقافية مختلفة.

Collaborations and Partnerships / التعاون والشراكات

لتسهيل هذه التوسعات ودمج البرامج تسعى مؤسسة MIJ Hub إلى التعاون مع المؤسسات التعليمية وشركات الاستثمار الاجتماعي والمنظمات المجتمعية وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز تقاسم الموارد وتبادل المعارف والابتكار في تنفيذ البرامج وسيكون التعاون مع أصحاب المصلحة المحليين في المناطق الجديدة مهما لفهم الاحتياجات الإقليمية والاندماج الفعال في المجتمعات المحلية الجديدة.

Research and Development/ البحث والتطوير

تخطط MIJ Hub لتعزيز جهود البحث والتطوير. ويشمل ذلك إجراء دراسات طولية لتتبع التأثير طويل المدى لبرامجهم على نتائج توظيف المشاركين ونوعية حياتهم ستوجه الأفكار المكتسبة من هذه الدراسات إلى التحسينات المستمرة في تصميم البرنامج وتنفيذها وكما تعتزم مؤسسة MIJ Hub زيادة مساهماتها في المناقشات الأكاديمية والصناعية حول تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والتدريب المهني مما يثبت بأن المؤسسة هي قائدة فكرية في هذا المجال.

Conclusion / خاتمة

يوضح التأثير التحويلي لمؤسسة (My Inspiring Journey( ) MIJ) على حياة الأفراد المصابين بالتوحد والاحتياجات الخاصة الأخرى بوضوح القدرات العميقة للاقتصاد السلوكي عند تطبيقه بعناية داخل التدخلات الاجتماعية والتعليمية.

فلقد تأسست مؤسسة MIJ Hub من قبل الآباء المتحمسين الذين يواجهون تحديات شخصية مع أطفالهم وقد نمت لتصبح منارة للأمل والابتكار، وتوفر أنظمة دعم قوية تعمل على تحسين نوعية الحياة بشكل كبير للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

لا تقتصر مبادئ الاقتصاد السلوكي في مؤسسة MIJ Hub على البنى النظرية فقط بل يتم تطبيقها من خلال التدخلات العملية اليومية التي تغير السلوكيات بمهارة ولكن بشكل فعال لتعزيز التعلم الأفضل والاندماج الاجتماعي والنجاح المهني من تطبيق تدخلات ودعم السلوك الإيجابي (PBIS) وتحليل السلوك التطبيقي (ABA) إلى الهيكلة المدروسة للخيارات ضمن برامج التدريب المهني الخاصة بهم، تخلق مؤسسة MIJ Hub بيئات تزيد من الإيجابية للمشاركين فيها.

كما يمتد النهج الشامل للمؤسسة إلى ما هو أبعد من الأفراد ليشمل أسرهم والمجتمع الأكبر مما يعزز الوعي المجتمعي وقبول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال حلقات العمل العامة والمشاريع التعاونية مع المؤسسات التعليمية والشراكات مع الشركات، تعمل مؤسسة MIJ Hub بنشاط لكسر الحواجز المجتمعية، وتعزيز مجتمع أكثر شمولاً يعترف بقيمة وإمكانات جميع أعضائه.

يعد نجاح مؤسسة MIJ Hub شهادة على قابلية التوسع والقدرة على التكيف مع نموذجهم عبر المناطق الثقافية والجغرافية المختلفة مع وجود مراكز في سنغافورة وماليزيا، وخطط لمزيد من التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، تقوم مؤسسة MIJ Hub بوضع نموذج لأفضل الممارسات العالمية في مجال تعليم الاحتياجات الخاصة والتكامل وتدل جهودهم المستمرة لدمج التكنولوجيا المتقدمة وتكييف أساليب لتلبية الاحتياجات المحلية على وجود استراتيجية للتفكير المستقبلي تكفل استمرار أهمية وتأثير تدخلاتهم.

 

شارك هذا المقال

تواصل معنا

نرحب بكافة استفساراتكم وتساؤلاتكم...