الابتكار الاجتماعي
كريس كوبر

مجلة اتجاهات الابتكار الاجتماعي - العدد 14

كريس كوبر

   خديجة أرناؤوط

كريس كوبر أستاذ في كلية إدارة الفعاليات والسياحة والضيافة في جامعة ليدز بيكيت في المملكة المتحدة، حصل على شهادته الجامعية والدكتوراه في الجغرافيا من جامعة كوليدج لندن.

البروفيسور كريس كوبر، العميد المميز لكلية إدارة الأعمال في جامعة أكسفورد بروكس، كان ولا يزال شخصية بارزة في مجال أبحاث السياحة، ويتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال، وقد حاز على أوسمة وجوائز فيه، بفضل معلوماته وإنجازاته القوية في التخطيط والأبحاث، التي غزت العالم، تاركاً بصمة لا تمحى، من خلال مساهماته الأكاديمية، التي لا تقدر بثمن في التطورات المستمرة للسياحة.

كريس أحد رواد التقدم في أبحاث السياحة والضيافة والترفيه، والمجلة الدولية لأبحاث السياحة، وهو عضو في هيئة تحرير المجلات الرائدة في مجال السياحة والضيافة والترفيه، وقد ألف عدداً من النصوص والكتب البحثية الرائدة في المجال، من ذلك "أساسيات السياحة" لـ Sage، وهو محرر مشارك لسلسلة كتب Channel View المؤثرة، والتي تدعى "جوانب السياحة"، كما صدقت مجالس البحوث العديد من أبحاثه، مثل: مجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية، الذي يفتح آفاقاً جديدة من الفرص للجامعات، للمشاركة في مشروعات تعاونية مع عمالقة الصناعة، والهيئات الحكومية، والوكالات الدولية، والمنظمات الخيرية على حد سواء.

من خلال عمله في جامعة أكسفورد بروكس، يركز البروفيسور كوبر بشدة على تعزيز الشراكات، وهو يراقب بذكاء العمليات المتطورة لتمويل الأبحاث، إذ لديه رغبة قوية لتحقيق تأثير اقتصادي ملموس، كما أنه يراعي تعزيز مجموعة المهارات الحيوية لدفع الاقتصاد إلى الأمام، وهذا التحول المحوري بدأ في تحقيق الأولويات.

تكمن قوة البروفيسور كوبر في مهارته وخبرته في تشابك المساعي البحثية مع العمل الاستشاري، وفي تنسيق التعاون المثمر مع أصحاب المصلحة المتنوعة في المجال الواسع لقطاع السياحة، وهو يتبنى بحماسة القوة التحويلية للشراكات في دفع المساعي البحثية إلى مستويات أعلى، وتحفيز الابتكار في الاقتصاد العالمي، الذي يقدس العلم والإبداع بنحو متزايد، كونهما ركائز أساسية لكل من الرخاء الاقتصادي والتقدم المجتمعي.

يعمل كريس مع الوكالات الدولية، مثل: منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO)، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية، ورابطة أمم جنوب شرق آسيا، كما أنه كان رئيس مجلس التعليم التابع لمنظمة السياحة العالمية من 2005 إلى 2007، وحصل على وسام الأمم المتحدة يوليسيس، لمساهماته في التعليم والسياسة السياحية في عام 2009.

يعد المسار الوظيفي المميز للأستاذ كريس كوبر شهادة على مسيرته في مجال أبحاث السياحة، والتزامه الثابت بتعزيز الأطر التعاونية، كما أنه يتمتع بالفطنة الشديدة في اجتياز التطورات التي تحدث في عصره باستمرار لتمويل البحوث، ويسعى في جامعة أكسفورد بروكس لتعزيز الشراكات القائمة، وتوليد نتائج بحثية مؤثرة، لا بد أن يتردد صداها عبر الطيف النابض بالحياة لقطاع السياحة.

من خلال إحدى محاضراته حول النسيج المتغير لتمويل الأبحاث والإمكانيات التي لا تعد ولا تحصى التي يقدمها، سلط الضوء على جامعة أكسفورد بروكس وكلية إدارة الأعمال التابعة لها، وبالاستفادة من الأفكار المستمدة من عمله في جامعة كوينزلاند الموقرة، يؤكد كوبر على الأهمية القصوى لإقامة شراكات قوية مع رواد الصناعة والهيئات الحكومية، لتوجيه جداول أعمال البحوث وتعزيز ثقافة الابتكار، وعلى المزايا الملحوظة، التي تتراكم من رعاية العلاقات التكافلية مع المالكين الرئيسيين للمؤسسات، والتي تبلغ ذروتها في عقود البحث المربحة والتحالفات الاستراتيجية، التي تنفذ الوعود بتحقيق أرباح كبيرة على المدى الطويل.

يؤكد البروفيسور كوبر على توطيد الروابط بين البحث والاستشارات، والتعاون مع الصناعة، وبين قطاع الأعمال والقطاع العام، ويشير إلى التحول القوي في أولويات تمويل البحوث، الذي تُطالَب الحكومة به بإظهار التأثيرات الاقتصادية القابلة لقياس هذه الأبحاث، يوفر هذا التحول نحو تشجيع الابتكار من خلال البحوث متعددة التخصصات فرصاً جديدة للجامعات، لبناء شراكات بحثية مهمة لدفع الاقتصاد إلى الأمام.

علاوة على ذلك يبرز كوبر الدور المحوري الأساسي للتواصل الفعال ضمن هذه الشراكات، لا سيما سياق مبادرات نقل المعرفة، التي تسد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، من خلال التأكيد على الحاجة والرغبة للأكاديميين إلى تصميم استراتيجيات التواصل الخاص بهم، لتناسب اللغات العامية والأطر المتنوعة التي يستخدمها كلا المعسكرين، يؤكد الكاتب على الأهمية الأساسية لتعزيز التوصل إلى لغة مشتركة تسهل التعاون السلس والتفاهم المتبادل بين الأعضاء المشاركين.

 عموماً يظهر الملف البحثي للبروفيسور كريس كوبر قيادته في مجال أبحاث السياحة، والتزامه ببناء الشراكات، وفهمه لمشهد تمويل الأبحاث المتطور، ومن المتوقع أن يؤدي عمله في جامعة أكسفورد بروكس إلى تعزيز التعاون والمساهمة في نتائج بحثية مؤثرة في قطاع السياحة.

شارك هذا المقال

تواصل معنا

نرحب بكافة استفساراتكم وتساؤلاتكم...