الابتكار الاجتماعي
من "الذكاء الاجتماعي" إلى "الذكاء الجماعي"  الابتكار الاجتماعي المفتوح من أجل كوكب أكثر صحة

مجلة اتجاهات الابتكار الاجتماعي - العدد 15

من "الذكاء الاجتماعي" إلى "الذكاء الجماعي" الابتكار الاجتماعي المفتوح من أجل كوكب أكثر صحة

   كندة المعمار

تشير العديد من الدراسات إلى أنه في المستقبل غير البعيد، سيواجه كوكبنا أزمة تلوح في الأفق، فالمحيطات المختنقة بالنفايات البلاستيكية، والحياة البحرية المهددة بالتلوث، ومدافن النفايات المليئة بالمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، رسمت صورة قاتمة، ويبدو أن التحدي البيئي المتمثل في التلوث البلاستيكي لا يمكن التغلب عليه، وأن الحاجة إلى حلول مبتكرة باتت أكبر من أي وقت مضى.

استجابة لهذه الأزمة الملحة، أسست (OpenIDEO)، المنصة المتخصصة بتعزيز الأثر الاجتماعي من خلال الابتكار المفتوح شراكة مع كل من مؤسسة (Ellen MacArthur) إلين ماك آرثر، ومبادرة (New Plastics Economy) الاقتصاد البلاستيكي الجديد، وأطلقوا تحدي التصميم الدائري (OpenIDEO Circular Design Challenge)، في مسعى طموح للبحث عن حلول مبتكرة، ودعمها لتقليل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد أو القضاء عليها، وتبني الاقتصاد الدائري.

أطلق التحدي نداءً عالمياً يقول: "المبتكرون، والمصممون، ورجال الأعمال، والمواطنون العاديون، انضموا إلينا في إعادة تصور مستقبل البلاستيك"، استجاب للنداء مجموعة متنوعة من الأبطال من كل أرجاء المعمورة، واجتمع العلماء والمهندسون والفنانون والطلاب والمواطنون المعنيون في مهمة مشتركة، لمعالجة التلوث البلاستيكي على منصة (OpenIDEO)، وتبادلوا من خلال المنصة الأفكار، والتعاون، وشرعوا في رحلة تصميم حلول مستدامة، وكانت المنصة الرقمية مليئة بالإثارة مع تدفق العديد من الأفكار، ولم يكن المشاركون وحدهم في هذه الرحلة، فقد دعمهم مجتمع من الأفراد ذوي التفكير المماثل، كما وجههم خبراء الصناعة والمرشدون.

مع مرور الوقت، ومواصلة العمل جرى تشكيل الأفكار وتحسينها من خلال العمل التعاوني المشترك، وانخرط المشاركون في مناقشات حية، وقدموا تعليقاتهم، ووحدوا طاقاتهم لتعزيز مفاهيم بعضهم، وازدهرت روح الإبداع المشترك مع تشكيل الفرق، ودمجت مهاراتهم ووجهات نظرهم الفريدة، ومن ثم اختبرت الأفكار وحولت إلى حلول ملموسة، ثم اختيرت الأفكار الواعدة لمزيد من التطوير، وتلقى مبدعوها تمويلاً أولياً وموارد وإرشاداً لتجسيد بصائرهم على أرض الواقع.

ومع تقدم الرحلة، ظهر العديد من الأبطال من أصحاب الحلول الرائدة، والتي كان أبرزها:

  • (Evoware): طورت شركة ناشئة من إندونيسيا تسمى (Evoware) عبوات قابلة للتحلل مصنوعة من الأعشاب البحرية، ولم تكن هذه المادة المبتكرة صالحة للأكل وقابلة للتحويل إلى سماد فحسب، بل دعمت أيضاً مزارعي الأعشاب البحرية المحليين، مما أدى إلى إنشاء حلقة اقتصادية مستدامة.
  • (Algramo): قدمت شركة رائدة من تشيلي تسمى (Algramo) نظاماً للتغليف القابل لإعادة الاستخدام وإعادة التعبئة للمنتجات اليومية، وقد أدى الحل الذي توصلوا إليه إلى تقليل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتمكين المستهلكين من اتخاذ خيارات صديقة للبيئة.
  • (Mimica): أنشأ مبتكر مقيم في المملكة المتحدة ملصقاً حساساً لدرجة الحرارة لتغليف المواد الغذائية تحت اسم (Mimica)، مما يساعد على تقليل هدر الطعام من خلال الإشارة إلى نضارة المنتجات.

كانت هذه الحلول أكثر من مجرد أفكار، فقد كانت بذوراً للاقتصاد الدائري، إذ يعاد استخدام المواد ويعاد تدويرها، وتقلل النفايات إلى الحد الأدنى، ومن خلال النماذج الأولية واجه الأبطال تجربة التنفيذ، أطلقت مشروعات تجريبية في بيئات واقعية لاختبار جدوى حلولها وتأثيرها، وجرى إشراك المجتمعات، وجمع التغذية الراجعة، وتحسين الحلول.

لعبت المجتمعات المحلية دوراً حاسماً في تطوير الحلول، فمن خلال مشاركتهم في تقييم الحلول، تم التأكد من أن الحلول كانت مناسبة للسياق، وحصلت على الدعم اللازم لتحقيق النجاح، وساهمت ورش العمل التعليمية وحملات التوعية في تعزيز الأثر، ونشر رسالة الاستدامة على نطاق واسع، ولم تتوقف رحلة (OpenIDEO) عند إطلاق المشروعات الرائدة بنجاح، فقد أحدث تحدي التصميم الدائري تأثيراً مضاعفاً وصل إلى ما هو أبعد من نطاقه الأولي، ووسع نطاق الحلول المبتكرة وكيفت مع سياقات مختلفة وكررت في مناطق مختلفة، وأصبح أبطال هذه القصة من أبطال الاقتصاد الدائري ومناصريه، حيث تبادلوا تجاربهم، وبصائرهم، وأفضل ممارساتهم على نطاق عالمي، وألهموا الآخرين للانضمام إلى رحلة تحقيق الاستدامة.

يمثل تحدي التصميم الدائري (OpenIDEO) مثالاً لتطبيق منهجية الابتكار الاجتماعي المفتوح لمواجهة التحديات البيئية، ويعرف الابتكار الاجتماعي المفتوح (open social Innovation) بأنه: "تطبيق استراتيجيات الابتكار المفتوح إلى جانب الابتكارات في نموذج الأعمال المرتبط بالمنظمة، لمواجهة التحديات الاجتماعية باستخدام العمليات التعاونية للابتكار المفتوح، لتوليد الفوائد من أجل الصالح العام (وتمثله حلول جديدة للمشكلات الاجتماعية أو التغييرات في الممارسات الاجتماعية). وتحفز عملية الابتكار المفتوح أيضاً الابتكارات الجديدة، التي أنشئت دون أي تكلفة والتي يمكن تكرارها في سياقات أخرى. يمكن أن تؤدي هذه العملية أيضاً إلى تكوين شبكات تعاونية، يمكن من خلالها تقديم أفكار مبتكرة وتبادل المعرفة والأفكار مع أفراد من سياقات ومواقع أخرى". ويتجسد تطبيق الابتكار الاجتماعي المفتوح في تحدي التصميم الدائري من خلال:

  1. التعاون: وذلك بإشراك مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، منهم الأفراد والمنظمات والمجتمعات، للمساهمة بأفكارهم وخبراتهم، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعات (العامة والخاصة والأكاديمية والمجتمع المدني) للاستفادة من المهارات والموارد المتنوعة، وتشجيع الحوار المفتوح وتبادل المعرفة، لتحفيز الإبداع والابتكار. وقد تجسد التعاون من خلال إشراك مجموعة واسعة من ذوي العلاقة للمساهمة بأفكارهم وخبراتهم، حيث يسرت منصة (OpenIDEO) المشاركة العالمية، ودعوة المبتكرين والمصممين ورجال الأعمال وعامة الناس لتقديم الأفكار والتعاون، وعمل المشاركون معاً في فرق، وجمعوا بين المهارات ووجهات النظر المتنوعة لتعزيز حلولهم، وقد قدم خبراء الصناعة والموجهون الإرشادات والملاحظات، مما عزز بيئة تعاونية يمكن أن تزدهر فيها الأفكار، على سبيل المثال: تضمن تطوير (Evoware) للعبوات القابلة للتحلل الحيوي التعاون بين علماء المواد وخبراء البيئة ومزارعي الأعشاب البحرية المحليين لإيجاد حل مستدام وعملي.
  2. الشفافية: وذلك من خلال التأكد من أن العمليات والقرارات والنتائج مفتوحة، ويمكن لجميع أصحاب المصلحة الوصول إليها، وتبادل البيانات والأبحاث والنتائج بأسلوب مفتوح لبناء الثقة وتسهيل حل المشكلات جماعياً، وتعزيز المساءلة والصدق في جميع الأنشطة والاتصالات، فقد أجري التحدي على منصة مفتوحة، حيث كانت جميع الأفكار والمناقشات والتعليقات المقدمة مرئية للمجتمع، وشاركت منصة (OpenIDEO) التحديثات والرؤى ونتائج التحدي علناً، مع الحفاظ على الشفافية طوال العملية، وشجع المشاركون على مشاركة التقدم الذي أحرزوه والتحديات التي يواجهونها علنياً، وتعزيز ثقافة الصدق والمساءلة. على سبيل المثال: أتاحت منصة (OpenIDEO) للمشاركين مثل (Algramo) تلقي التعليقات من جمهور عالمي ودمجها، مما أدى إلى تحسين نظام التغليف القابل لإعادة الاستخدام الخاص بهم بناءً على مدخلات المجتمع.
  3. الشمولية: وذلك من خلال تقييم وجهات النظر والخبرات المتنوعة ودمجها، وخاصة من الفئات المهمشة والممثلة تمثيلاً ناقصاً، وخلق بيئة تسمع جميع الأصوات وتحترمها، والتأكد من أن الحلول عادلة وتلبي احتياجات جميع أصحاب المصلحة، وكان التحدي مفتوحاً لأي شخص في جميع أنحاء العالم، مما يضمن مجموعة متنوعة من المشاركين والأفكار، وقد بُذلت جهود خاصة لإشراك المجتمعات، التي تتأثر مباشرة بالتلوث البلاستيكي، مما يضمن أن تكون الحلول ملائمة للسياق وشاملة، ووصلت ورش العمل التعليمية وحملات التوعية إلى الفئات الممثلة تمثيلاً ناقصاً، وتمكينهم من المشاركة في عملية الابتكار، على سبيل المثال: صمم ملصق (Mimica) الحساس لدرجة الحرارة بمدخلات من مختلف أصحاب المصلحة، منهم المستهلكون وتجار المواد الغذائية بالتجزئة، مما يضمن أن الحل سهل الاستخدام وفعال في تقليل هدر الطعام.
  4. الإبداع المشترك: وذلك من خلال إشراك ذوي العلاقة بنشاط في تصميم الحلول وتطويرها وتنفيذها، واستخدام الأساليب التشاركية، مثل ورش العمل والهاكاثونات ومختبرات الابتكار لإشراك أصحاب المصلحة، وتشجيع التعليقات والتكرار المستمر لتحسين الحلول، وقد شارك المشاركون في ابتكار الحلول من خلال العمل معاً في فرق متعددة التخصصات، ومزج معارفهم ومهاراتهم، وشمل التحدي مراحل النماذج الأولية والاختبار التجريبي، حيث طورت الحلول بالتعاون مع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة، وقد ضمنت حلقات التكرار والتعليقات المستمرة تحسين الحلول بناءً على الاختبارات الواقعية ومدخلات أصحاب المصلحة، على سبيل المثال: أنشئت برامج إعادة التدوير المجتمعية، التي طورت من خلال التحدي بالاشتراك مع السكان المحليين، مما يضمن أن الأنظمة كانت عملية ومقبولة وفعالة في سياقاتها المحددة.

كيف يمكن للابتكار الاجتماعي المفتوح أن يعالج القضايا البيئية المعقدة؟

يعد الابتكار الاجتماعي المفتوح مناسباً بخاصة لمعالجة التحديات البيئية المعقدة بسبب طبيعته التعاونية والشاملة، إن القضايا البيئية، مثل تغير المناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، متعددة الأوجه وتتطلب مدخلات من مختلف التخصصات والقطاعات، ومن خلال إشراك مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، يمكن للابتكار الاجتماعي المفتوح أن يولد حلولاً شاملة ومستدامة.

  1. الذكاء الجماعي: يؤدي تسخير المعرفة والخبرة الجماعية لمجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة إلى حلول أكثر شمولاً وابتكاراً، ويساعد الاعتماد على مجموعة واسعة من وجهات النظر على تحديد الأسباب الجذرية للمشكلات البيئية ومعالجتها، وقد استطاعت الشراكة التي قامت بها منصة (OpenIDEO) باستخدام منهجية الابتكار الاجتماعي المفتوح علاج مشكلة التلوث البلاستيكي، من خلال تطبيق الذكاء الجماعي، بالعمل على جمع الأفكار من مختلف أنحاء العالم، وساهم العمل على التحدي في تسخير ثروة من البيانات، والمعارف والإبداع لمعالجة التلوث البلاستيكي، وقد ساعدت وجهات النظر المتنوعة على تحديد الحلول المبتكرة التي ربما لم تكن لتظهر داخل منظمة واحدة أو فرد واحد.
  2. تجميع الموارد وتحريكها: إن الاستفادة من الموارد من قطاعات متعددة تزيد من القدرة على تنفيذ حلول واسعة النطاق ومؤثرة، ومن الممكن أن توفر الشراكات بين القطاعين العام والخاص التمويل والتكنولوجيا والخبرة، التي قد لا تكون متاحة في قطاع واحد، وقد وفرت الشراكة بين (OpenIDEO) وشركائها التمويل، والتكنولوجيا، والخبرة، مما عزز القدرة على تطوير الحلول وتنفيذها، وقد أدى التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات البحثية إلى إثراء الأسس العلمية والتقنية للحلول.
  3. المشاركة المجتمعية: إن إشراك المجتمعات المحلية يضمن أن تكون الحلول مناسبة للسياق وتحظى بدعم محلي، كما إن إشراك المواطنين في عملية الابتكار يعزز الشعور بالملكية والمسؤولية تجاه الإشراف البيئي، وقد كانت مشاركة المجتمعات المحلية بنشاط في تصميم الحلول وتنفيذها، سبباً أساسياً في اختبار التصاميم، والتحقق من أنها تتناسب مع الاحتياجات والسياقات المحلية، كما عززت المشاركة المجتمعية الشعور بالملكية والمسؤولية تجاه الممارسات المستدامة.

أهمية الابتكار الاجتماعي المفتوح في تحقيق التنمية المستدامة:

تساعد تطبيقات الابتكار الاجتماعي المفتوح على تحقيق التنمية المستدامة من خلال ما يلي:

  1. قابلية التوسع: غالباً ما تكون حلول الابتكار الاجتماعي المفتوحة قابلة للتطوير، مما يسمح بتكرار المبادرات الناجحة وتكييفها في سياقات مختلفة، ويساعد تبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة على تيسير انتشار الحلول الفعالة، وقد كانت الحلول الناجحة لهذا التحدي قابلة للتطوير، مما سمح بتكرارها وتكييفها في مناطق مختلفة، وشجع تبادل أفضل الممارسات وقصص النجاح على اعتماد حلول فعالة على مستوى العالم.
  2. المرونة والتكيف: عادة ما تكون الحلول التي طورت من خلال الابتكار الاجتماعي المفتوح أكثر مرونة، لأنها تستنير بوجهات نظر وتجارب متنوعة، كما إن إشراك العديد من أصحاب المصلحة يضمن أن الحلول قوية ويمكن أن تتكيف مع الظروف المتغيرة، وقد كانت الحلول التي طورت من خلال الابتكار الاجتماعي المفتوح مرنة، لأنها تضمنت رؤى متنوعة، واختبرت في بيئات العالم الحقيقي، وقد ضمنت ردود الفعل والتكرار المستمر أن الحلول يمكن أن تتكيف مع الظروف والتحديات المتغيرة.
  3. الاستدامة: من خلال معالجة الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية، يعمل الابتكار الاجتماعي المفتوح على تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، حيث تصمم الحلول لتكون طويلة الأمد ولها تأثير إيجابي في كل من البيئة والمجتمع، وقد عزز تحدي الاقتصاد الدائري من خلال التركيز على تقليل المواد البلاستيكية وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها، مما يساهم في الاستدامة البيئية على المدى الطويل، وتناولت الحلول الشاملة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتلوث البلاستيكي، وتعزيز التنمية المستدامة.
  4. الإبداع: إن الطبيعة التعاونية للابتكار الاجتماعي المفتوح تعزز الإبداع والتفكير غير التقليدي، مما يؤدي إلى حلول رائدة، كما يساعد التكرار المستمر والملاحظات على تحسين الحلول بمرور الوقت، مثل تعبئة الأعشاب البحرية من (Evoware)، ونظام التغليف القابل لإعادة التعبئة من (Algramo)، وقد ضمنت العملية التكرارية للنماذج الأولية والاختبار والتحسين أن الحلول كانت مبتكرة وعملية.

باختصار يقدم الابتكار الاجتماعي المفتوح نهجاً قوياً ومتكاملاً، مستفيداً بوصفه منهجية هجينة من أفضل مزايا الابتكار الاجتماعي، وأفضل مزايا الابتكار المفتوح، لمعالجة التحديات البيئية المعقدة، إذ يعزز التعاون، والشفافية، والإبداع المشترك، من خلال الاستفادة من الذكاء الجماعي والموارد المتنوعة للعديد من ذوي العلاقة، وتتجلى قوة منهجية الابتكار الاجتماعي المفتوح من خلال تحدي (OpenIDEO) في التصميم الدائري، فقد تمكنت منصة (OpenIDEO) وشركاؤها من توظيف الذكاء الجماعي، واستثمار مبادئ التعاون، والشفافية، والشمولية، والإبداع المشترك في توليد حلول مبتكرة، وقابلة للتطوير، ومستدامة لمشكلة التلوث البلاستيكي، لتدفع بدورها عمليات التغيير البيئي الهادف، وتعزز التنمية المستدامة.

شارك هذا المقال

تواصل معنا

نرحب بكافة استفساراتكم وتساؤلاتكم...