سقاية ماء زمزم

سقاية ماء زمزم

تظل سقاية ماء زمزم مصدر شرف وعز وافتخار للمجتمع المكي والمكيين منذ القدم وعبر العصور.

أوكلت هذه المهمة لشركة الزمازمة (مكتب الزمازمة سابقاً) بإيصال لتر من ماء زمزم يومياً للحاج في مسكنه بمكة.

وهنا ظهر تحدي ضمان وصول السقاية للضيف الكريم بطريقة تحسن من تجربته في الاستفادة من هذه الخدمة، من هنا جاءت فكرة فريق سقاية لتجاوز هذا التحدي عن طريق استخدام أجهزة التوزيع الذاتي وربطها ببطاقة نسك ليحصل بها الضيف على حصته اليومية آلياً، وحصد بها الفريق المركز الثالث في جائزة تحدي الحج والعمرة المصاحب لمؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة.

واجهت الفكرة بعض التحديات المالية إلا أنه بطريقة ريادة الأعمال المجتمعية وبإشراك القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث تمكن الفريق بفضل الله من تجربة الفكرة في موسم حج 1443ه في 7 فنادق وخدمة أكثر من 10 آلاف ضيف.

وبتخرج الفريق من مسرعة أعمال الحج والعمرة الأولى، واتساع فكرة المشروع لحوكمة ورقمنة وتحسين خدمات ضيوف الرحمن وما يقدَّم لهم من التوزيع الخيري، بالإضافة إلى السقاية من ماء زمزم، وبإضافة منتجات أخرى كتطبيق "أين ضيفي؟" لمتابعة ضيف الرحمن خلال أدائه النسك، وتطبيق "حاتم" لتوثيق عمليات تسليم الوجبات في المشاعر والاستفادة من الفائض للتوزيع الخيري، تحولت هذه الأفكار إلى نواة شركة بمسمى الريادة الرقمية نسعى من خلالها إلى تقديم حلول رقمية ترفع من كفاءة التشغيل للعاملين والعمليات، وتثري تجربة الضيف في تقديم هذه الخدمات بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

إذن، فالحلول الابتكارية هي الطريق لاستدامة منافع واقتصاديات الحج والعمرة.

يعد هذا القطاع مليئاً بالتحديات في مجالات كثيرة على مستوى النقل والإسكان والتموين وإدارة الحشود والتواصل ونقاط الاتصال الممتدة عبر رحلة الضيف، حيث تجعل هذه التحديات منه بيئة خصبة للمبتكرين ورواد الأعمال تحثهم على المساهمة في هذا القطاع الذي يمثل واجهة لهذا البلد العظيم وخدمة تلمس المسلمين من جميع أنحاء العالم.